الاثنين، سبتمبر ٢٥، ٢٠٠٦

لحــظة عشـــق


حانية هي لمساتها..تحتويني بين ذراعيها..تنساب يديها على شعري ثم تنظر في عيني و تترك قبلة رقيقة على جبيني الذي اشتدت الحرارة به، تمد يدها على الطاولة المجاورة فتلتقط مقياس الحرارة و تضعه في فمي لحظات و تنزعه .. يتغير لون وجهها و تتيه عينيها في الغرفة تهرول مسرعة لتحضر الدواء و معه وعاء به ماء مثلج و قطعة قماش و تسهر بجانبي طوال الليل تبلل جبيني بالماء المثلج حتى تطمئن أن حرارتي قد انخفضت
أمي اشتقت اليك، سبعة عشر عاما مرت على رحيلك و لكنى أتذكرك
أتذكر حنانك الذي غمرتني به..أتذكر حبك الذي لم يصادفني حبا مثله..أتذكر شعوري بالأمان و أنا بين يديك
أمي .. ربيتني على الحب فأول من أحببت أنت
ربيتني على الصدق فأول من صدقت معها أنت
ربيتني على الإيمان فآمنت بربى و نبيي و ديني
فيا إلهي يا من آمنت بك .. أمي أكرمتني في حياتها فأكرمها في مماتها و ضاعف لها حسناتها
أمي .. حتى بعد موتك أستمد منك العون فتربيتك لي علمتني كيف أربى صغاري
____________
ربما أكون قد أثقلت عليكم فأعتذر لكم و لكنني آثرت أن أبدأ الشهر الكريم بأداء حق أمي علي و إن كان هذا لا يوفيها حق قدرها
كل عام و كل أم على قيد الحياة بخير و بارك الله في عمرها
و كل عام و كل أم توفاها الله في جنة عالية تسقى من عين جارية

الجمعة، سبتمبر ٢٢، ٢٠٠٦

رمضان كريم


الأربعاء، سبتمبر ٢٠، ٢٠٠٦

من السارق ؟

Image Hosted by ImageShack.us


منذ حوالي ثلاثة أيام ذهبنا أنا و زوجي لشراء حذاء المدرسة من أجل ابنتنا منار و ظللننا نجوب الشوارع بحثا عن حذاء جيد و نخرج من محل و ندخل في آخر حتى أعجبنا حذاء و قررنا شراؤه ، فاكتشف زوجي أنه نسى نقوده في البيت طلب منى أن أقرضه ثمن الحذاء من مصروف البيت الذي يعطيه لي كل أول شهر، و على الفور فتحت الحقيبة و أخرجت منها المحفظة و فتحتها و أنا كلى ثقة بأنها مليئة بالنقود فإننا مازلنا في منتصف الشهر تقريبا . و ما أن فتحتها حتى فوجئت أن المحفظة ليس بها سوى مائة و خمسين جنيها !! فتجمدت نظراتي للحظة ثم بدأت عيناي تجوب في المكان و كأنها تبحث عن شئ و قد لاحظ زوجي هذه التعبيرات التي بدت على وجهي فسألني ماذا بك ؟ أنسيت نقودك أيضا ؟ قلت له لا بل يبدو أنني سرقت و لم يبق من مصروف البيت سوى مائة و خمسين جنيها . فعقد حاجبيه في دهشة و قال لي ابحثي جيدا لا يمكن أن تكوني سرقت ، ثم أضاف : و هل تعتقدين إذا أنت سرقت سيترك لك السارق مائة و خمسين جنيه ؟
لماذا ؟ على سبيل الرأفة بحالك و أنت على أبواب العام الدراسي الجديد أم تعاطفا معك خاصة مع اقتراب شهر رمضان و احتياجاته من السلع الغذائية ؟
ابحثي فربما تكون النقود مختبئة في أحد أركان الحقيبة. و لكن دون جدوى لم أجد شيئا ، فاضطررنا لدفع ثمن الحذاء من المائة و خمسين جنيها و خرجنا من المحل عائدين إلى البيت مسلمين امرنا لله .
رحلة العودة للبيت لم تكن بالنسبة لي إلا رحلة تفكير عميقة و بحث داخل عقلي عن سر اختفاء باقي مصروف البيت ، و ظل عقلي يعمل كالآلة الحاسبة و ظللت في داخلي أعمل جرد لكل ما تم شراؤه من لوازم البيت منذ أن أمسكت المصروف في أول الشهر حتى هذا الحدث الذي نحن فيه و اشركت زوجي معي و جعلته يحسب و يجمع و يطرح حتى كانت المفاجأة ……!!
لقد توصلنا إلى السارق !!!
لم يكن السارق سوى غول ارتفاع الأسعار الذي التهم من مصروف البيت أكثر من خمسمائة جنيه هي عبارة عن مجموع نسبة الزيادة التي أضيفت على السلع الضرورية فقط كالخضار و الأرز و الزيت.
و هذا و أنا لم أكن قد اشتريت بعد احتياجات رمضان.
و في النهاية أدعو لكم و لي بالصبر و السلوان و إنا لله و إنا إليه راجعون هذا و لا عزاء للمواطن المطحون

السبت، سبتمبر ٠٩، ٢٠٠٦

كلنا ليلى

أنصفها الاسلام وظلمها من ضيعوه




رغم مجيء الإسلام قبل 1400 عام و إقراره لحق المرأة و إعطائه إياها كاملا لكن لا زالت المرأة مقهورة ومظلومة بصوره عامة. واضطهاد المرأة في عالمنا العربي ليس ناتجاً عن ديانة بل عن سلوك اجتماعي غير سوى. يجب أن يبين للناس الفرق الشاسع بين ما يسمى بالعادات وبين ما هو من الأحكام الشرعية ولا ننكر وقوع ممارسات خاطئة من كثير من المسلمين غير المنضبطين بأحكام الشريعة إما جهلا أو معصية أو خضوعا لأعراف تخالف الشريعة الإسلامية
و أتساءل الآن كم من الأزواج يستشير امرأته أو يأخذ برأيها في أمر ما ؟ القليل القليل أما الكثير فهم يتعللون بقصور عقل المرأة و نقصانه عن الرجل و يحضرني هنا مثال جميل عن رجاحة عقل المرأة في عصر الرسول- صلى الله عليه و سلم - و عن نموذج أجمل للرجل الفطن يجسده أفضل خلق الله رسولنا الكريم محمد – صلى الله عليه و سلم
أما عن المرأة فهي زوجته أم سلمة بنت أبى أمية رضى الله عنها و الحدث الذي أثبتت فيه هذه السيدة الفاضلة حسن تصرفها هو صلح الحديبية، حينما تم توقيع صلح الحديبية أمر رسول الله – صلى الله عليه و سلم – المؤمنين بأن يذبحوا الهدى و يحلوا إحرامهم، و لكن أحد منهم لم يفعل، فدخل الرسول - عليه الصلاة و السلام – على زوجته أم سلمة و هو شديد الغضب، فقالت : ما لك يا رسول الله ؟ فلم يرد – فكررتها عدة مرات – حتى قال الرسول صلى الله عليه و سلم – " هلك المسلمون، أمرتهم بأن ينحروا و يحلقوا فلم يفعلوا " فقالت أم سلمة : " يا رسول الله ، لا تلمهم فإن داخلهم أمرا عظيما مما أدخلت على نفسك من المشقة في أمر الصلح و رجوعهم بغير فتح، يا نبي الله أخرج و لا تكلم أحدا منهم، و انحر هديك، و احلق رأسك، ففعل رسول الله – صلى الله عليه و سلم – ذلك، و قام المسلمون فنحروا و حلقوا "(1)
و هكذا نرى أن الرسول الكريم أخذ برأي زوجته أم سلمة في أمر من أشد و أشق الأمور خطورة و إن هذا لأعتبره أبلغ رد من أكرم خلق الله على من يطعنون في فكر المرأة و ذكائها

http://laila-eg.blogspot.com/ من هى ليلى؟

__________________________________________________________
(1)
الحديث أخرجه أحمد في مسنده (4/326) ضمن حديث طويل في صلح الحديبية من حديث المسور بن مخرمة و مروان بن الحكم


This page is powered by Blogger. Isn't yours?

الاشتراك في الرسائل [Atom]