الاثنين، أغسطس ١٤، ٢٠٠٦

مبارك علينا الميدان



بتاريخ 1 /8 قرأنا في صحيفة المصري اليوم عن اقتراح مقدم للمجلس الشعبي المحلى من بعض أعضاء الحزب الوطني بتغيير اسم ميدان رمسيس إلى ميدان مبارك ، و طبعا الاقتراح لاقي ترحيبا و موافقة فورية من قبل المجلس !!!! و لم يمض سوى أربعة أيام فقط حتى قرأنا في ذات الجريدة عن انتهاء الأزمة التي تسببت في تأخير افتتاح جراج الترجمان و كانت الأزمة قد بدأت عندما رفض الدكتور أحمد نظيف افتتاح الجراج بسبب عدم إطلاق اسم الرئيس مبارك على الميناء ليصبح بذلك " محطة مبارك العالمية
" بدلا من ميناء القاهرة البرى !!!!! عندما قرأت الخبر الأول ذهبت إلى زوجي و بشرته بالخبر الجديد باعتباره أول مواطن مصري وقعت عليه عيني في هذه اللحظة و هنأته بقولي " مبارك عليك الميدان الجديد يا أحمد " !! ثم بدأت أستنتج أنه ربما يكون هناك ثأر بائت بين الملك رمسيس و الملك مبارك أو أن هناك خلاف في وجهات النظر بين الفرعون القديم و الفرعون الجديد قرر على أثره الأخير تنحية الأول عن وضعه الراهن بالميدان و مسح اسمه من المملكة المصرية ، و إن صح استنتاجي فأنا أدعو الفرعون الجديد إلى ضبط النفس و احترام مكانة الفرعون القديم في الميدان. هذا و قد انتهت المسرحية الهزلية للخبر الأول، أما عندما قرأت الخبر الثاني فقد انتابني شعور أن حاشية الملك لن تترك ميدان أو شارع أو ربما زقاق فى حارة إلا و ستطلق عليه اسم الفرعون الجديد و على ما يبدو أن كبار الحاشية لهم ولاء قوى جدا للفرعون الجديد و للمملكة بالطبع ترتب عليه تأجيل افتتاح الميناء حتى يتم تغيير اسم الميناء و هذا ينطوي على أن الحاشية تضع مصلحة الرعايا فى المقام الأول حيث إنهم لم يوافقوا على افتتاح الميناء إلا بعد مباركته " إطلاق الاسم المبارك عليه " !! و ذلك حفاظا على الرعايا من الشياطين و الجان


لم أستطع التعليق إلا بهذا الشكل الساخر لأن الخبرين فيهم من السخرية بعقل المواطن ما يستدعى أكثر من ذلك، أيصل الأمر برئيس وزراء أن يعلق افتتاح ميناء برى لسبب كهذا ؟
و يصل ببعض أعضاء الحزب الوطني – بدل التفكير في اقتراحات لحل مشاكل الوطن و المواطن- يصل بهم الحال أن يفكروا في تغيير اسم ميدان !!! آي عقلية هذه التي تحكمنا ؟
يخطئ بعض القادة عندما يتخيلون أن حفر أسمائهم على لوحات شوارع أو ميادين فيه آي تخليد أو تبجيل لاسمهم الكريم بل ما يجعل الاسم باق هو ما يقدمه القائد للأرض التي ولد عليها ، هو ما يقدمه للشعب الذي هو منه، هو ما يقدمه للأمة التي ينتمي إليها ، هذا هو ما يجعل الاسم محفور في التاريخ و ليس مجرد اسم على لوحة في ميدان.


تعليقات:
لو توقف الامر عند اسماء الشوارع والميادين والمرافق العامه لكان امره هينا . فهو لن يخلد وان ظن غير ذلك ، ولكن كل الخوف من اصدار قانون يلزم كل اب وام بتسميه الابن الاول والثالث من ابنائهم ، مبارك او جمال وان كانت الذريه اناث فيمكن تحصيف الاسم الى مباركه وجماله
..................
من فضلك بعذ قراءه هذا التعليق ارجو شطبه حتى لا يقع فى يد احد جهابذه النفاق الوطنى وبعدها نجده مشروعا قوميا يناقش فى مجلس الشعب.. وتكون تبيعيه هذا الهم الجديد على انا العبد المسكين..
................
مدونتك لطيفه اسعد بتصفحها
 
إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]





<< الصفحة الرئيسية

This page is powered by Blogger. Isn't yours?

الاشتراك في الرسائل [Atom]